يحملُ المجمعُ اسمَ أحدِ أبرزِ رجالاتِ العلمِ والدعوةِ في دولةِ قطر، إنه خادمُ العلمِ الشيخُ عبدُالله بن إبراهيمَ الأنصاري.
شُيِّدَ مجمعُ الشيخِ الأنصاريِّ على مِساحةِ 5000 مترٍ مربعٍ، ويضُمُّ مبناهُ ثلاثينَ قاعةً دراسيةً ومبنًى إداريًا ومكتبةً وقاعةً للمناسباتِ والمؤتمراتِ، مع كاملِ الملحقاتِ الخِدْميةِ.
افتُتِحَ المجمعُ في مرحلَتهِ الأولى بحضورِ مجموعةٍ كبيرةٍ مِن أعلامِ العلمِ يتقدّمُهُمُ الشيخُ يوسفُ القَرَضاوي.
ثُم افتُتِحَ بشكلٍ رسميٍّ بحضورِ معالِي رئيسِ مجلسِ الوزراء الشيخِ عبدِ الله بنِ ناصرِ آل ثانِي، في 15 أكتوبر 2014م، وبحضورِ كوكبةٍ مِن الشيوخِ وقادةِ العلمِ والفكرِ بدولةِ قطر.
ويُعتبرُ المجمعُ مَعلمًا دينيًّا علميًّا ثقافيًّا، ويَنطلِقُ من رؤيتِه الثابتةِ القائمة على أن يكونَ منارةَ عطاءٍ قرآنيٍّ لبناءِ الشخصيةِ المسلمةِ السَّوِيةِ على منهجِ اللهِ وِفْقَ طريقِ السلفِ، عبرَ وسطيَّةٍ تَضمَنُ مُواكبةَ العصرِ والاعتصامَ بثوابتِ الإسلامِ.
ابن راهَوَيه... هو إسحاقُ بن إبراهيم بن مَخْلَد، أبو يعقوب الحَنظَليُّ، المعروفُ بـ "ابن راهَوَيه"، وُلد عام 161هـ. علمه ومكانته: هو الإمامُ الحافظ الُمحدِّث، أحدُ أئمَّة المسلمين وعُلماء الدين. قال الإمامُ أحمد رحمه الله: لم يَعبُر من الجِسر إلى خُراسان مثل إسحاق، وهو عندنا من أئمَّة المسلمين. آثاره: له رحمه الله مُصنَّفات، أشهرُها: كتاب المسند - التفسير الكبير - المصنَّف. وفاته: تُوفِّي رحمه الله عام 238هـ. «سير أعلام النبلاء».
هو الذراعُ التعليميةُ للمُجمعِ، تأسّسَ سنةَ 1999م، ثم انتقلَ لمقرِّه الحالي بمنطقةِ الدَّفنةِ ضِمنَ مجمعِ الشيخِ الأنصاري سنةَ 2011م.
وقد أُنشِئَ المركزُ انطِلاقًا مِنْ نَهْجِ الشيخِ عبدِ اللهِ الأنصاريّ الراسخِ في دعمِ العلمِ الشرعيِّ وطلَبَتِه، وهو النهجُ الذي عُرِف َبه حتى لُقِّبَ بخادمِ العلم.